اسمى هيلين برشى طنوس ولدت في يافا تل ابيب بعائلة مسيحية. عشت مثل الكثيرات التي ولدن بعائلات مسيحية بالاسم فقط ولم أكن أعرف عن المسيح له المجد غير أشياء قليلة . كانت تستوقفني الكثير من الاسئلة التى كانت تفرض نفسها بقوة في حياتي حول الله و عن وجود الله. و غيرها من الامور الكثيرة الحياتية التى كانت تؤرق فكرى فى الوقت الذى كنت اشعر فيه بفراغ كبير يملأ كيانى .
تزوجت من رجل من الناصرة و انتقلنا للسكن فى الناصرة العليا. ظننت وقتها انى قد وجدت موضع راحتى لكن هيهات ... كنت عصبية المزاج، ادخن بشراهة و دائما ينطق لسانى بكل ما لا يمجد شخص الله ، كنت اعيش حالة من اليأس قادت بى فى نهاية الامر الى الحاجة الى التدخل الطبى .
رزقنى الله طفلة و طفل و كنت حامل فى طفلتى الثالثة ، يشاء الله ان التقى بجارة لي عن طريق الصدفة في الشارع اذ بها تدعونى للذهاب معها الى كنيسة انجيلية ووعدتها اني سوف اذهب معها ولكن بعد ان اضع طفلتي لانى كنت اريد بقوّة ومن كل قلبي أن أرتاح من خطاياي .
اثناء حفل تخرج بنت اختي شعرت بمغص والم شديد في بطني وكنت حامل في الشهر الخامس ، و عليه اصطحبني زوجي الى المستشفى و اجريت لى عدة فحوصات و موجات فوق الصوتية و فحوصات اخرى.
و رأى الطبيب المعالج ضرورة أبقائى فى المستشفى عدة أيام لاستكمال باقى الفحوصات اللازمة .
في صباح اليوم التالي و بعد انهاء جميع الفحوصات اكتشف الطبيب كتلة في المبيض حجمها 10 سم ايضا وجد ضغط الدم مرتفع من ثم تم نقلى الى مستشفى اخر في حيفا. وهناك تقابلت مع الدكتور المسؤول عن علاجي حيث ثبت ان الكتلة التى اصابت المهبل ماهى إلا ورم سرطانى يستوجب بقائى شهر اخر فى المستشفى .
حدد لى الطبيب المعالج عدد (12) ابرة و صارحنى الطبيب ان نتيجة الابر سوف تؤثر سلبا على ابصار الجنين او خلايا مخه .
و حانت ولادة الطفلة حيث استمرت عملية الولادة الى اكثر من 7 ساعات متواصلة. بعدها وضعت الطفلة مباشرة في قسم الخداج (الحاضنة) لمدة اربعين يوم و حيث ان الخلايا السرطانية كانت من النوع الخبيث فقد عجل الطبيب باجراء عملية ازالة المبيض.
بعدها بدأت رحلة العلاج الكيميائى، فى ثانى جلسة علاج حضرت اختى لزيارتى و طلبت منها ان تحضر الكتاب المقدس معها وفي الليل بدأت اصرخ وابكى و اتضرع الى الله ان يرفع عنى هذه الكأس .
و في ليلة حلمت بأني في كنيسة وكان هناك ضوء ساطع يحيط بي من كل الاتجاهات، ويغطي ايضا على الاطباء المشرفين على علاجي ، سمعت صوت من هناك يقول " يا هلين انا الرب يسوع سوف اشفيك "
وبعد ان استيقظت من النوم قام الطبيب بعمل فحوصات لمعرفة نتيجة الجلسة السابقة و كانت ايجابية ولامحت علامات التعجب على وجوه الاطباء وقالوا " هلين هناك معجزة بالفعل حدثت " كنت اريد ان اغادر المستشفى لاني تأكدت ان الرب يسوع اله حي شفاني واخبرت الطبيب بأنني لا ارغب بمواصلة العلاج لكنهم رفضوا واصروا على استكمال العلاج .
وبعد انتهاء فترة العلاج رجعت الى بيتي ولا انسى موقف زوجى واهتمامه الدائم بي وبالاطفال وخاصة ابنتى الصغيرة التى كانت تعاني من مشكلة في عينيها و قد اجريت لها ثلاث عمليات ونشكر الرب انها الان في الصف التاسع بحالة طبيعية. بعدها قبلت المسيح سيد على حياتي وتغيرت وبدأت اواظب على الذهاب الى الكنيسة انا وعائلتي واشكر الرب يسوع لانه شفاني وحررني من التدخين واليأس وملأ فراغ حياتي. واختبرت قوة التغيير الحقيقة في حياتي. تغيير كنت أتوق اليه، ولم أكن اتصور من قبل ذلك أن العشرة وحدها مع الرب يسوع هي مصدر السعادة والفرح والحرية الحقيقة.
نعم بكل تأكيد أنه منذ تلك اللحظة التي أخذت فيها قرار اتباع السيد المسيح مخلصاً شخصياً على حياتي، حدث تغيير كبير في قلبي وتغيرت أشياء كثيرة في حياتي وكل الأفعال التي كنت أفعلها تحررت منها و اصبحت خليقة جديدة .
ذلك كان كيف اختبرت قوة و محبة يسوع المسيح و دعوتى لكل شخص الان ان يتوج المسيح ربا على الكل : فإن كان المسيح سيد وملك في حياتك ستكون أيامك بحق ذات قيمة تحسب للأبدية.
شاهد
استمع
|