ولدت في في الناصرة في عام 1957 م. كان ابي يشرب الخمر، وقد ادمنت مثله شرب الخمر. وفي ذات يوم في أثناء عملي في ورشة لتصليح السيارات وانا تحت تأثير الكحول، تسببت فى افساد سيارة مما نتج عنه مشاجرة بيني وبين صاحب الورشة، وعلى أثرها تم فصلي من العمل مع حرماني من كل حقوقي المادية وبدأت حياتي تتدهور ...
لم أجد ما استرزق منه وأطفالي ما زالوا في عمر الزهور. ومع ذلك صرت انتزع المال من زوجتي لانفقه على الخمور مما كان يؤثر على مقدرة زوجتي فى شراء احتياجات البيت . في الفترة التي انتقلت بها من شارع يافا الى جادة صهيون في اوائل الثمانينات. بدأت المشاكل تزداد، كنت ابحث عن المشاكل حتى كنت أتشاجر دائماً مع موظفي التأمين الوطني، هناك كنتمسجل كمدمن خمر حسب شروط التأمين الوطني. وكنت وقتها موقوف عن العمل لاني مسجل كمدمن وكنت احصل على معاش شهري من التأمين الوطني.رفضني الناس و انتهرني الأصدقاء حتى عائلتي لم يعد لي بينهم مكان. لم أجد ما استرزق منه وأطفالي ما زالوا في عمر الزهور. ومع ذلك صرت انتزع المال من زوجتي لانفقه على الخمور. رفضني الناس وانتهرني الأصدقاء حتى عائلتي لم يعد لي بينهم مكان... كنت وحيدا في دنياي لا أجد يد تمتد الّىّ بالرحمةو الحب.
كنت وحيدا في دنياي لا أجد يد تمتد الّي بالرحمة و الحب. وكنت اختلي مع نفسي في ساعات الليل المظلمة أتسائل لماذا سمح الله بهذا في حياتي ...؟ وأين المهرب؟حاولت الإمساك بالكتاب المقدس لكن لم اشعر بأي تغير في حياتي. جاهدت لكي أتعافى من الإدمان. أرسلني مكتب التأمين الوطني إلى مكان للتأهيل والشفاء في رمات – جان قرب تل ابيب. مكثت في هذا المكان قرابة ثلاثة شهور. وانعزلت فيها تماما عن العالم الخارجي. وبعد انقضاء الثلاث شهور عدت ثانية إلى العالم الخارجي، عدت إلى كأس الخمر مرة أخرى.
أتذكر إنني كنت قد دعيت أنا وزوجتي إلى حفل عرس لاحد الأقارب. ووقتها أكثرت من شرب الخمر في ذلك اليوم ولم اخذ الدواء. كل ما أتذكره اني كنت في العرس وبعدها استيقظت وأنا في مركز الشرطة. يبدو إنني قد قمت بمشاجرة فقدمت على أثرها إلى المحكمة. هناك تقابلت مع شخص مسئوول كنت اعتني بأمه في مركز الاعتناء بالعجزة )دار للمسنين(. فعفى عني ولم أجازى ولكني طردت من العمل للمرة الثانية ومنعت من مزاولة أي عمل آخر . تدهورت حالتي اكثر فكنت اشرب في الصباح الباكر قدح من الخمر بدل من القهوة. كنت أتفقد المحال التجارية لأشتري منها الخمور. ومن بينها محل لجاري أبو إلياس الذي كنت اشتري منه تقريبا يوميا بالدين – على الحساب. لم استطع الحصول على أي عمل ... كانت زوجتي وحدها تعمل وانا كنت أتقاضى المعاش من التأمين الوطني ومرت الأيام هكذا وأنا أكثر من شرب الخمر. وفي أحد الأيام تحدثت زوجتي مع جارة لنا تدعى الأخت انعامة التي دعتها بدورها إلى المشاركة في الصلاة , وهذا الأمر استمر لعدة أيام .
فأردت أن أتفحص الأمور لاعرف ماذا يفعلون في هذا المكان. وعندما ذهبت رأيت انهم يصلون بطريقة خاصة وصرت اسخر منهم في كل مرة اذهب فيها. حتى حدث أنى طلبت منهم يوما ان يصلوا لاجلي. وبالفعل قاموا بالصلاة من أجلي ففرحت جدا لذلك، وبعدها تشجعت وصليت وطلبت من الله ان يحررني.! وفي اليوم التالي لم استيقظ باكرأ كعادتي بل نمت حتى ساعة متأخرة مما أزعج زوجتي جدا وظنت أني فارقت الحياة. جاء أيضا جاري صاحب الدكان ابو إلياس ليفتقدني وظن هو الآخر أن مكروه قد أصابني لانه كان معتاد أن يراني كل صباح عنده في الدكان. ومن ذاك اليوم اشكر الله أني تحررت بالكامل! لقد أصبحت إنساناً جديداً، الناس حولي اصبحوا يقبلوني ومن ثم عائلتي قبلتني بعد أن كنت مرفوض من قبلهم لسنين طويلة. قررت أنني لا أريد المشروب بعد اليوم ولا حتى المال )معاش( من التأمين الوطني. ولهذا فقد ذهبت إلى التأمين الوطني وأعلنت لهم عن تحريري وأني لا أريد بعد اليوم مساعدات ولا حتى المال منهم.
لقد حررني الرب وأني متمعاً بهذه الحرية الحقيقة. قال السيد المسيح :“ أَقُولُ لَكُمْ: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الخطَيَّةَ هُوَ عَبْدٌ للْخَطيَّة..فَإنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبالْحقَيقَة تَكُونُونَ أَحْرَاراً. ” يوحنا 8: 34 - 36 وبعد فترة قصيرة وجدت عملاً جديداً. وابتدأت حياتي تسير في مسار جديد أتمتع فيها مع زوجتي وعائلتي وكل هذا بفضل عمل الرب يسوع في حياتي وبالتغييرالذي بدل كل الظروف من حولي. الله يقبلنا بالرغم من أننا لا نقبل أنفسنا. الله لا يعيّرنا بخطايانا بل يحررنا منها. الخالق يهتم بمخلوقاته لأنها جزء من خطته. ليمنحك الله الشجاعة أن تواجه حقيقة حياتك بلا خزي ولتطلب منه الحرية الحقيقية
|